أضحت صدارة فريق العربي للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم على "كف عفريت" بعدما فقد نقطتين عقب تعادله مساء الإثنين أمام الصريح سلبيا بدون أهداف ليمهد الطريق الواسع أمام فريقي الوحدات وشباب الأردن فرصة الإنقضاض على صدارته في قادم اللقاءات، ما لم تحدث المفاجآت!

المخاطر التي تحدق بالصدارة مبعثها محافظة فريق العربي على صدارته لكن بفارق نقطة "يتيمة" فقط، حيث رفع رصيده بعد التعادل مع الصريح إلى "23" نقطة يليه الوحدات برصيد "22" نقطة ثم شباب الأردن برصيد "21" نقطة، مع الإشارة إلى أن الوحدات وشباب الأردن يمتلكان لقاء مؤجلا يجمعهما في الأول من ديسمبر القادم وهو ما يتيح أمامها الفرصة القوية لإنهاء مرحلة الذهاب بالصدارة وبالتالي تنازل العربي عنها بعد أن تبوأها لفترة طويلة.


لقاءات الأسبوع العاشر وقبل الأخير لمرحلة الذهاب شهدت أربع انتصارات غاية في الصعوبة ففاز الوحدات بشق الأنفس على الجزيرة (1-0) بهدف سجله البديل مالك البرغوثي بتسديدة قوية بالدقيقة "29"، وفاز شباب الأردن على مضيفه الرمثا بهدف محترفه الكونغي كبالنجو، فيما كان الفيصلي هو الآخر يتعذب قبل أن يجتاز المنشية "2-1" حيث سجل هدف الفوز الثمين محترفه الفلسطيني أشرف نعمان بالدقيقة "90" ، واستعاد البقعة درب الإنتصار أخيرا بفوز غال على ذات راس (2-1)، فيما كان التعادل سيد الموقف بين الصريح والعربي (0-0)، وشباب الحسين واليرموك (2-2).

وفيما يلي أبرز الوقفات في الجولة الماضية بالدوري الاردني

* هدف لاعب الوحدات مالك البرغوثي في مرمى الجزيرة بالدقيقة "92" وهدف محترف الفيصلي، الفلسطيني أشرف نعمان بمرمى المنشية بالدقيقة "90" هما الأثمن في الأسبوع العاشر.

* الفيصلي والبقعة انتفضا في هذا الأسبوع من بعد اهدار متواصل ونزيف نقطي حاد، ففاز الفيصلي على المنشية والبقعة على ذات راس بذات النتيجة "2-1".

* بالرغم من مواصلة الرمثا لإهدار النقاط وخسارته بالتالي أمام شباب الأردن "0-1"، إلا أن ذلك لا يحمل مدلولا بأن الفريق يعيش في "مشاكل" فنية قد تؤدي لإنزلاقه مع قادم الأيام، فالرمثا قدم أداء متميزا أمام شباب الأردن وتسابق لاعبوه على اهدار الفرص وهو ما أقر به نجم الفريق مصعب اللحام في تصريحه الحصري ل الإثنين.

* عامر شفيع ومحمد الدميري وأحمد الياس "الوحدات"، وعبد الإله الحناحنة وخليل بني عطية "الفيصلي" والسوري أحمد الحاج محمد "شباب الأردن" ، وصالح الجوهري "الجزيرة" أبرز الغائبين عن لقاءات الأسبوع العاشر والأسباب مختلفة إما للإصابة أو للإيقاف.

* "12" هدفا شهدت لقاءات الأسبوع العاشر، وهو منسوب منخفض مقارنة مع أسابيع شهدت مؤشرا تهديفيا أعلى، يعود ذلك على الحرص الدفاعي الزائد للفرق التي بدت طامعة بحصد النقاط عبر المحافظة على الشباك وبخاصة أن مساحة التعويض بدأت تتقلص.

* ما يزال فريقا شباب الحسين واليرموك يغرقان في بحر "الهموم"، ذلك أنهما أصبحا في مقدمة الفرق المهددة بالهبوط، فشباب الحسين جمع أربع نقاط من أصل "30" نقطة ممكنة، واليرموك جمع "6" نقاط من أصل "30" نقطة ممكنة وهو ما يحمل دلالة أكيدة بأن الفريقين باتا بحاجة ماسة لإعادة حساباتهما قبيل الدخول في مرحلة الإياب، كونهما أضحيا أشبه بفرق تخشى الغرق.

الفريقان "المتشوقان" للفوز، كان لقائهما ينتهي بالتعادل الإيجابي "2-2" ليفقد كل منهما نقطتين ثمينتين، فكان التعادل بطعم الخسارة لكليهما.

*شباب الحسين ما يزال الأضعف دفاعا حيث دخلت شباكه حتى الآن "24" هدفا ،يليه اليرموك برصيد "21" هدفا دخلت مرماه.

* الوحدات والجزيرة الأقوى دفاعا حيث لم تدخل شباكهما سوى خمسة أهداف لكل منهما، وهو ما يشير إلى أن المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد قد أختار الأفضل دفاعيا كون دفاع الوحدات يضم الدوليين باسم فتحي ومحمد الدميري ومن ورائهما عامر شفيع فيما يضم دفاع الجزيرة الدوليين محمد مصطفى ومحمد منير.

*الفيصلي وشباب الأردن ما يزالان الأقوى هجوميا حيث سكل كل منهما "20" هدفا مع أفضلية لشباب الأردن الذي سجل أهدافه في تسع مباريات بينما سجل الفيصلي أهدافه في عشر مباريات.

*رغم الغياب الطويل إلا أن لاعب الفيصلي خليل بني عطية ما يزال يحتفظ بصدارة قائمة هدافي الدوري برصيد سبع نقاط، لكنه يجد في ذات الوقت مطاردة عنيفة من محمد عبد الحليم "البقعة" وراكان الخالدي "الرمثا" ولكل منهما ستة أهداف، يليهما برصيد خمسة أهداف كل من رأفت علي "الوحدات"، أشرف نعمان "الفيصلي"، الكونغي كبالنجو "شباب الأردن".